KHUTBAH NIKAH

نَوَيْـنَا أَنْ نَـأْتِيَ بِخُطْـبَةِ الـنِّكَاحِ مِـثْلَ مَا نَوَاهُ أَهْـلُـنَا وَأَسَـلاَفُـنَا وَرِجَالُـنَا وَشُـيُوْخُـنَا وَأَبَـاؤُنَا الصَّـالِحُوْنَ. اَللهُ يَدْخُلُ نِـيَّاتِـنَا فِى نِـيَّاتِهِمْ وَمَـقَاصِدَنَـا فِى مَـقَاصِدِهِمْ وَاَعْـمَالَـنَا فِى اَعْـمَالِهِمْ وَنَـسْتَخْضِرُ أَرْوَاحَـهُمْ الطَّـاهِرَةِ الزَّكِيَّةَ فِى هَذَا الْمَجْلِسِ الشَّرِيْفِ وَعِنْدَ هَذَا الْعَقْدِ الْمُبَارَكِ وَنُهْـدِى لَهُمُ الْـفَاتِحَةْ  وَاِلَى حَضْرَةِ النَّـبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلَّم الــفاتحة.

خـطبة النكاح

وَقَدْ وَرَدَ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم حِـيْنَ زَوَّجَ سَيِّدِنَـا عَـلِيـًّابِسَيِّدَتِنـَا فَاطِمَةَ رَضي الله عنها أنه خَطَبِ فَقَـالَ وَنَـطَقَ بِـأَفْصَحِ مَقَالٍ: بسم الله الرحمن الرحيم. اَلْحَمْدُ ِللهِ اَلْمَحْمُوْدِ بِقُدْرَتِهِ الْمُـطَاعِ بِسُلْطَانِـهِ الْمَرْهُوْبِ  مِنْ عَذَابِهِ وَسَـطوَتِهِ، الـنَّافِذِ أَمْرُهُ فِى سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ، الَّذِى خَلَقَ الْخَـلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَمَيَّزَهُمْ بِأَحْكَامِهِ، وَأَعَزَّهُمْ  بِدِيْـنِهِ وَأَكْرَمَهُمْ بِـنَبِـيِّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللهَ تَـبَرَكَ اسْمُهُ، وَتَـعَالَتْ عَظَـمَتُهُ جَعَلَ الْمُـصَاهَرَةَ سَبَـبًا لاًحِقًا، وَاَمْرًا مُفْـتَرَضًا، أَوْسَجَ بِـهِ اْلأَرْحَامَ، وَأَلْزَمَ اْلأَنـَامَ فَقَـالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ:

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْـمَاءِ بَشَرًا، فَجَـعَلَهُ نَـسَبًا وَ صِهْرًا، وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيْرًا، فَأَمْرُ اللهِ يَجْرِى عَلَى قَـضَائِهِ، وَقَـضَاؤُهُ يَجْرِى إِلَى قَدَرِهِ، وَلِكُلِّ قَـضَاءٍ قَدَرٌ، وَلِكُلِّ قَدَرٍ أَجَلٌ وَلِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ، يَـمْحُو اللهُ مَايَـشَآءُ وَيُثْبِـتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ.

إِنَّ الْحَمْدَ ِللهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْـتَعِيْـنُهُ وَنَسْـتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْـفُسِنَا وَمِنْ سَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِ اللهَ فَلاَ مُضِلِّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْـهَدُ أَنْ لاَإِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْـهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه.

يَآأَيُّـهَا الَّذِيْنَ أمَنُوا اتَّـقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْـتُمْ مُسْلِمُوْنَ.

يَآأَيُّـهَاالنَّـاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْرًا وَنِـسَآءً وَاتَّـقُوا اللهَ الَّذِى تَسَآءَلُوْنَ بِهِ وَأْلأَرْحَامَ، إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْـبًا. يَآأَيُّـهَا الَّذِيْنَ أمَنُوا اتَّـقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْدًا يُـصْلِحْ لَكُمْ اَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ،وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ اْلأُمُوْرَ كُلَّـهَابِيَدِ اللهِ يَقْضِى فِيْهَا مَايَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيْدُ، لاَمُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ وَلاَ مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَ وَلاَ يَجْـتَمِعُ اثْنَانِ وَلاَ يَفْتَرِقَانِ إِلاَّ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ. وَكِتَابٍ مِنَ اللهِ قَدْ سَبَقَ. أَقُوْلُ قَوْلِى هَذَا وَاسْتَـغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِى وَلَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَشَايِخِى وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ. فَاسْتَـغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.

 

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُوْدِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اَلْمَوْصُوْفِ بِصِفَاتِ الْجَلاَلِ وَالْكَمَالِ، الْمَعْرُوْفِ بِمَزِيْدِ اْلإِنْعَامِ وَاْلإِفْضَالِ. أَحْمَدُهُ سُبْحَاَنَهُ وَهُوَ الْمَحْمُوْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ. وَأَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ ذُو الْعَظَمَةِ وَالْجَلاَلِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ وَخَلِيْلُهُ الصَّادِقُ الْمَقَالِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ خَيْرِ صَحْبٍ وَآلٍ وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كثيرا.

يَا….أزوّجك على ما أمر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.

About Muhammad Taqiyyuddin Alawiy

- PENGASUH PONDOK PESANTREN SALAFIYAH SYAFI'IYAH NURUL HUDA MERGOSONO KECAMATAN KEDUNGKANDANG KOTA MALANG - Dosen Fakultas Teknik Elektro Universitas Islam Malang
This entry was posted in Kumpulan Khutbah. Bookmark the permalink.

Leave a Reply